تطبيق بث مباشر للمباريات

“الزكام: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج والوقاية”

الزكام: الأسباب، الأعراض، والعلاجات

الزكام هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتعد من أكثر الأمراض شيوعاً بين الناس. غالباً ما يرتبط الزكام بفصل الشتاء، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة. يسبب الزكام أعراضاً متنوعة تتراوح من خفيفة إلى متوسطة، وغالباً ما يتحسن الشخص المصاب دون الحاجة إلى تدخل طبي. في هذه المقالة، سنتناول أسباب الزكام، أعراضه، وعلاجاته المختلفة.

1. ما هو الزكام؟

الزكام هو عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق، وتسببه مجموعة متنوعة من الفيروسات، وأشهرها فيروس “الرينوفيروس” (Rhinovirus). رغم أن الزكام لا يُعتبر مرضاً خطيراً، فإنه يمكن أن يسبب انزعاجاً كبيراً للأشخاص المصابين، وقد يؤدي إلى تعطيل الأنشطة اليومية.

2. أسباب الزكام

الزكام يحدث بسبب تعرض الشخص لفيروسات تنتقل من شخص لآخر. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالزكام، وأبرزها:

أ. الفيروسات:
كما ذكرنا سابقاً، فإن الفيروسات هي السبب الرئيسي للزكام. ومن أبرز هذه الفيروسات:

الرينوفيروس: هو أكثر الفيروسات التي تسبب الزكام شيوعاً. يتسبب في معظم الحالات.
الفيروسات الأنفية الأخرى: مثل الفيروسات التاجية (كورونا) وفيروسات الأنفلونزا.
فيروسات أخرى: مثل الفيروسات المسببة للإنفلونزا أو فيروسات كورونا الأخرى قد تؤدي أيضاً إلى أعراض مشابهة للزكام.

ب. العدوى المباشرة:

تنتقل الفيروسات المسببة للزكام عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، سواء كان عبر السعال أو العطس أو حتى اللمس. يمكن أن تنتقل الفيروسات عبر الهواء أو الأسطح الملوثة.

ج. العوامل البيئية:

التعرض للهواء البارد: على الرغم من أن الزكام لا يحدث بسبب البرد بشكل مباشر، إلا أن التعرض لدرجات حرارة منخفضة قد يضعف جهاز المناعة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالزكام.
الازدحام في الأماكن العامة: في الأماكن المزدحمة، يكون احتمال انتقال الفيروسات أكبر، مثل المدارس والمكاتب ووسائل النقل العامة.

د. ضعف جهاز المناعة:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الذين يتعرضون للتوتر المستمر هم أكثر عرضة للإصابة بالزكام.

3. أعراض الزكام

تبدأ أعراض الزكام عادة بعد يوم إلى يومين من الإصابة بالفيروس. تتشابه الأعراض إلى حد كبير مع أعراض العديد من الأمراض التنفسية الأخرى، مثل الإنفلونزا. أهم الأعراض التي قد تظهر تشمل:

سيلان الأنف: يعتبر من الأعراض الأكثر شيوعاً. يبدأ الأنف بالتصريف المفرط للسوائل، وقد يصبح المخاط كثيفاً مع مرور الوقت.
العطس المتكرر: العطس هو وسيلة الجسم لطرد الفيروسات والمواد الملوثة من الأنف.
احتقان الأنف: في بعض الحالات، قد يعاني الشخص المصاب من انسداد الأنف مما يصعب عليه التنفس.
الحمى: في حالات نادرة، قد يعاني الشخص من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
السعال: قد يظهر سعال جاف أو مبلل، وهو من الأعراض الشائعة.
ألم في الحلق: عادة ما يكون خفيفاً، لكنه قد يكون مزعجاً.
إرهاق عام: قد يشعر المصاب بالتعب وفقدان النشاط بسبب تأثير الفيروس على الجسم.
صداع خفيف: قد يصاحب الزكام صداع خفيف في بعض الحالات.

4. التشخيص

عادةً ما يكون التشخيص المباشر للزكام مستنداً إلى الأعراض السريرية فقط. في معظم الحالات، لا يحتاج الأطباء إلى إجراء اختبارات معمقة لتشخيص الزكام. لكن في بعض الحالات التي تظهر فيها أعراض شديدة أو معقدة، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الأمراض الأخرى مثل الأنفلونزا أو التهابات الجيوب الأنفية.

5. علاجات الزكام

لا يوجد علاج محدد للزكام، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض وتسريع الشفاء. العلاجات عادةً ما تكون مسكنة وداعمة، وتشمل:

أ. الراحة:

من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة، لأن الجسم يحتاج إلى طاقة لمحاربة الفيروس.

ب. السوائل:

شرب السوائل بكثرة مثل الماء والعصائر يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان في الأنف.

ج. الأدوية:

مضادات الاحتقان: مثل أدوية “الديكونجستنت”، التي تساعد في تقليل احتقان الأنف.
أدوية مضادة للهستامين: قد تساعد في تقليل سيلان الأنف والعطس.
مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى.
رذاذ الأنف: يساعد في تخفيف الاحتقان ولكن يجب استخدامه بحذر لتجنب التأثيرات الجانبية.

د. العلاجات الطبيعية:

الغرغرة بالماء المالح: يمكن أن تساعد في تهدئة الحلق وفتح مجاري التنفس.
البخار: استنشاق بخار الماء قد يساعد في تخفيف احتقان الأنف.
العسل والليمون: يعتبر العسل والليمون علاجاً طبيعياً فعالاً لتهدئة الحلق والتخفيف من السعال.

هـ. تجنب مضاعفات الزكام:

قد يتحول الزكام إلى عدوى أخرى إذا لم يُعالج بشكل صحيح. على سبيل المثال، قد يُصاحب الزكام التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية. من المهم متابعة الأعراض والتوجه إلى الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو إذا ظهرت علامات مضاعفات.

6. الوقاية من الزكام

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل احتمالية الإصابة بالزكام:

غسل اليدين بانتظام: يعد غسل اليدين جيداً بالماء والصابون من أفضل طرق الوقاية من العدوى.
تجنب التلامس المباشر مع الأشخاص المصابين: يمكن أن يساعد تجنب الأماكن المزدحمة في تقليل انتقال الفيروسات.
تعزيز جهاز المناعة: عن طريق تناول غذاء صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل فيتامين C والزنك.
استخدام المناديل عند السعال أو العطس: يساعد في منع انتقال الفيروسات إلى الآخرين.

7. متى يجب زيارة الطبيب؟

على الرغم من أن الزكام عادة ما يتحسن دون الحاجة إلى علاج طبي، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها زيارة الطبيب، مثل:

إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام.
إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التنفس.
إذا ارتفعت الحمى بشكل ملحوظ أو استمرت لفترة طويلة.
في حال حدوث آلام شديدة في الأذن أو صداع حاد.

اخفاء الاعلان
hide ads